س: ما معنى المحرّم؟ ج: المحرّم هو الشيء الذي حرّمه الإسلام (ومنع عن ارتكابه منعاً باتاً). س: ولَم حرّم الإسلام بعض الأشياء؟ ج: لأن في تلك الأشياء مضرة بالغة. س: إذا ارتكب الإنسان المحرمات، ما الذي يعود إليه؟ ج: يعود إليه، ضرر الدنيا، وعذاب الآخرة. س: مثلوا لضرر الدنيا، من أي قبيل هو؟ ج: مثلاً، القمار يوجب خسران المال، والخمرة توجب الأمراض، والغناء يوجب ضعف الأعصاب، والزنا يوجب اختلاط الأنساب، واللواط يوجب الأمراض الزهرية وما أشبه في الفاعل والمفعول، والربا يوجب اختلال توازن الاقتصاد... إلى غيرها. س: فلماذا لا نرى ما ذكرتم من الأضرار في الاجتماع، والحال أن المحرمات غالبها ـ بل كلها ـ شائعة بين الناس؟ ج: إن الأمر بالعكس تماماً: ـ فالجريمة متفشية في طول الاجتماع وعرضه، مما تعج بها المحاكم وتمتلئ بها السجون. ـ واختلال التوازن الاقتصادي بالغ أقصاه، فهناك أصحاب الملايين، وهناك الألوف يموتون جوعاً. ـ والأمراض آخذة بأكظام الناس، مما لا ينفع في دفعها أو تقليلها آلاف المستشفيات والمستوصفات والصيادلة، وما أشبه. ـ والقلق والاضطراب آخذ من الناس كل مأخذ، مما لم يسبق له مثيل في تاريخ العالم. ـ وأخيراً... فالثورات والحروب، ملأت صفحات التاريخ الحاضر، مما لم تترك لغيرها فراغاً... بما تجر معها من الويلات والدموع والدماء والكوارث... فهل يُقال بعد ذلك بأن المحرمات لم تفعل مفعولها؟ |